جمعيات حقوقية صحراوية تندد بالتقرير الأخير للمفوضية العليا لحقوق الإنسان

نددت (جمعية الرأي) بالداخلة بالتقرير الأخير لبعثة المفوضية العليا لحقوق الإنسان بسبب عدم تطرقه للمعاناة والوضعية المزرية للمحتجزين في مخيمات تندوف والتي عاينتها البعثة خلال المهمة التي قامت بها بهذه المخيمات.

وأضاف بيان للجمعية ، أن استنكار الجمعية لمضمون تقرير المفوضية نابع من كون البعثة لم تتطرق في هذا التقرير ل" الجانب الحقوقي للقضية ولا لانتهاكات حقوق الإنسان ولا للوضع المأساوي الذي تعيشه عائلات المفقودين وضحايا الأسر (...) ولا لخرق حرية الرأي بمخيمات تندوف ".

وقالت الجمعية ان تقرير المفوضية توجه "وجهة مجانبة لكل ما يمكن أن يأتي على ذكر معاناة الشريحة العريضة والمتوقفة مصيرها على أقلية قليلة (...) دون شرعية أو مرجعية تؤسس لهذه القيادة التي تزايد على مصير وآلام المحتجزين ".

وأضافت الجمعية في هذا السياق أن هذه الأقلية "تستعمل كل أساليب القمع والديكتاتورية على مستوى تدبير الأمور"، فيما تقدم المحتجزين "في صورة شعب مغلوب على أمره ومغتصبة أرضه" .

وقالت الجمعية " يحدث هذا في وقت قررت فيه أغلبية ساكنة الأقاليم الجنوبية انخراطها في مسلسل التغيير الذي يعرفه العهد الجديد والذي كلل مؤخرا بإعادة هيكلة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وتعيين رئيسه وأمينه من طرف جلالة الملك محمد السادس " .

ومن جانبه ندد السيد الداهي كاي رئيس جمعية المفقودين في البوليساريو بتجاهل التقرير لضحايا انتهاكات البوليساريو لحقوق الآلاف من الصحراويين مشيرا في تصريح للإذاعة إلى أن جمعيته سترفع مذكرة في الموضوع إلى المفوضية العليا لحقوق الإنسان.

بدوره اعتبر الناشط الحقوقي وعضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ابراهيم لغزال، أن التقرير جاء مخيبا لآمال جميع النشطاء الحقوقيين، وكان خاليا من النزاهة والديمقراطية، مما يجرد المفوضية من القيم النبيلة للنهوض بحقوق الإنسان.