المندوبية السامية لقدماء المقاومين تندد بالأفعال الاستفزازية لدعاة الانفصال بتيفاريتي

شددت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير على تنديدها بالأفعال الاستفزازية التي يقوم بها دعاة الانفصال وخصوم الوحدة الترابية للمغرب في المنطقة المغربية العازلة بتيفاريتي.

وأكد السيد لكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في المهرجان الخطابي الذي احتضنته مدينة السمارة أمس الجمعة بمناسبة تخليد الذكرى32 لجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية على أن هذه الأفعال الاستفزازية لن تنال من عزيمة المرابطين على الحدود لحماية الأراضي المقدسة.

وأبرز بالمناسبة أن مبادرة منح الحكم الذاتي لأبناء الأقاليم الجنوبية للمملكة، من أجل إنهاء مشكلة الصحراء، يأتي في سياق سلسلة من النضالات التاريخية منذ ما قبل المسيرة الخضراء التي كانت وليدة عبقرية جلالة الملك الراحل الحسن الثاني.

وأوضح في هذا السياق أن مبادرة الحكم الذاتي الموسع في ظل السادة الوطنية تحظى بدعم ومساندة المنتظم الدولي ومساندة الدول الصديقة والشقيقة وكل مكونات الشعب المغربي معتبرا إياها خيارا ينسجم مع الشرعية الدولية لإنهاء النزاع المفتعل.

وأضاف أن خصوم الوحدة الترابية لا هم لهم من وراء هذا النزاع المفتعل سوى العمل على استمراره ومحاولة إيذاء الجار والتنكر لقيم الجوار والمصير المشترك والذاكرة التاريخية المشتركة التي أظهر فيها المغرب دعمه لجيرانه الأشقاء.

وشدد السيد لكثيري التأكيد على أن المغرب سيتصدى لكل مناورات الخصوم ويثبت للعالم أجمع النية الصادقة ودعم الاستقرار والطمأنينة والإنهماك في التنمية الشاملة المستدامة لما فيه خير المنطقة ككل.

وعبر المندوب السامي في هذا السياق عن يقينه بكسب الرهان مادام الرهان المغربي رهانا صادقا ومفتوحا على المستقبل كحل سياسي متفاوض بشأنه.

وأكد كذلك تجند أبناء السمارة الذين يخلدون اليوم الذكرى32 لجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية وراء جلالة الملك للوقوف في وجه التيارات المعادية وصيانة الوحدة الترابية للمملكة.

وذكر السيد لكثيري بشخصية العلامة ماء العينين مؤسس مدينة السمارة والذي خلدت مدينة فاس مؤخرا الذكرى المأوية لرحيله مبرزا خصاله وقيمه وعلومه وارتباطه بملوك الدولة العلوية الذين شاركوا في كل المعارك أيام الاحتلال الإسباني.

كما نوه المندوب السامي بقبائل الركيبات التي صنعت أبطال التحرير والوحدة وتشبعهم بمكارم الأخلاق الوطنية وتمسكهم بهويتهم ومقوماتهم الوطنية والحضارية والتراثية والثقافية والفكرية والدينية.

وقد حضر هذا المهرجان الخطابي ممثلو السلطات المدنية والعسكرية ورئيس المجلس العلمي للأقاليم الجنوبية ورؤساء المصالح الخارجية وأعيان ووجهاء وشيوخ القبائل الصحراوية وممثلو الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية والمنتخبون وأعضاء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية وأعضاء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالإقليم