Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الصحراء المغربية  : مرحبا بكم في موقع صوت الركيبات الحر
24 février 2007

الشعب المغربي يخلد ذكرى الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة المغفور له محمد الخامس الى محاميد الغزلان.

يخلد الشعب المغربي وفي طليعته رجال الحركة الوطنية واسرة المقاومة وجيش التحرير يوم الأحد الذكرى 49 للزيارة التاريخية التي قام بها بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه الى محاميد الغزلان يوم 25 فبراير1958 حيث استقبل ممثلي وشيوخ وأبناء القبائل الصحراوية وتلقى بيعتهم وولاءهم وجسد في خطابه التاريخي بالمناسبة مواقف المغرب ونضاله وتحقيق وحدته الترابية.
وقد جاءت هذه الزيارة بعد ملاحم الكفاح الوطني المرير ضد الاحتلال الاجنبي, وكانت تعبيرا واضح المعالم عن عزم الشعب المغربي الأبي بقيادة العرش العلوي المجيد على استكمال استقلاله وحرصه على استرجاع اراضيه المغتصبة.
وهذا ما اكده بشكل صريح فقيد العروبة والاسلام جلالة المغفور له محمد الخامس تغمده الله بواسع رحمته في خطابه السامي امام سكان محاميد الغزلان ومن خلالهم الى الامة المغربية والعالم اجمع حيث قال:"...سنواصل العمل بكل مافي وسعنا لاسترجاع صحرائنا, وكل ما هو ثابت لمملكتنا بحكم التاريخ ورغبات السكان, وهكذا نحافظ على الامانة التي اخذنا على انفسنا بتأديتها كاملة غير ناقصة..."
وفي غمرة هذه الاجواء الوطنية توجه الموكب الملكي الى هذه المنطقة المجاهدة لصلة الرحم بابنائها, فهب المواطنون عن بكرة ابيهم لاستقباله رضوان الله عليه, كما توافد العديد من المواطنين من الاقاليم الجنوبية واعضاء جيش التحرير لاستقبال جلالته.
وبقدر ما كانت هذه الزيارة الملكية الميمونة تجسيدا للعلاقات القائمة على امتداد قرون بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الابي, بقدر ما كانت تاكيدا وتثمينا لنضال وجهاد مواطني المناطق الجنوبية من اجل التحرير والوحدة, لقد اظهر ابناء الاقاليم الجنوبية تعلقا متينا وراسخا بوطنهم وملكهم ودينهم, كما ابدوا اعتزازا عميقا بانتمائهم الى الرصيد الكفاحي التاريخي الذي جمع سكان الصحراء باخوانهم في باقي مناطق البلاد خلال فترات تاريخية وجهادية ضد الاحتلال الاجنبي.
وتظل المعارك التي خاضها جيش التحرير بالجنوب, الذي شكل ابناء الاقاليم الصحراوية عموده الفقري منقوشة في سجل ملامح هذه الامة بمداد الفخر والاعتزاز والاكبار والاجلال, وهي المعارك التي أظهرت فيها ساكنة الجنوب قدرة فائقة على الجهاد والتضحية والفداء, مكرسين بذلك تقاليد الكفاح الوطني التي اسسها اسلافهم عبر الحقب والعصور, والتي لم تكن ملحمة معارك بوغافر بجبل صاغرو سنة1933 الا واحدة منها.
ولقد جنى المغرب ثمار كفاحه المستميت والمتواصل حيث تم استرجاع مدينة طرفاية في سنة1958 ومدينة سيدي ايفني سنة1969 , وكان ذلك بفضل السياسة الحكيمة التي نهجها فقيد الامة جلالة المغفور له الحسن الثاني رضوان الله عليه الذي عمل جاهدا من اجل توحيد البلاد وتخليص مناطقها الجنوبية من الوجود الاجنبي, وقد مكنت عبقريته الفذة وحنكته السياسية من تحقيق ذلك عبر المسيرة الخضراء المظفرة التي نادى بها يوم 16 اكتوبر1975 , داعيا شعبه الوفي للتوجه الى الصحراء المغربية في مسيرة شعبية سلمية سلاحها القرآن لاسترجاع الحق المسلوب ولصلة الرحم ، فكانت محطة بارزة في مسار استكمال الوحدة الوطنية الترابية للمملكة.
وعلى هذا المنهج الثابت يواصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ملحمة الدفاع عن الوحدة الترابية وصيانتها وتثبيت مغربية الاقاليم الصحراوية التي كانت وستبقى جزء لا يتجزأ من أركان الوطن في ظل السيادة الوطنية.

Publicité
Commentaires
الصحراء المغربية  : مرحبا بكم في موقع صوت الركيبات الحر
Publicité
Derniers commentaires
Publicité