لقاء:منح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية ، مشروع واعد بالنسبة لمغرب عربي قوي وموحد

أكد المشاركون في لقاء /مناقشة حول الصحراء المغربية نظم بكلية الحقوق بجامعة أمستردام العريقة ، (هولندا) ، أن منح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية ، كما أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، هو مشروع واعد يرمي إلى بناء صرح مغرب عربي قوي وموحد ومزدهر .

وأبرز مختلف المتدخلين المنجزات الهامة التي تحققت في الأقاليم الجنوبية للمملكة مؤكدين على عدالة القضية الوطنية .

واعتبر السيد مجيد ندير، أستاذ بجامعة أمستردام ورئيس الجمعية الثقافية أكادير-أمستردام، أن المغرب احترم دائما الشرعية الدولية وكافح من أجل إرساء السلام في العالم مضيفا أن هذه الصورة المتميزة هي التي يسعى المجتمع المدني المغربي بالخارج إلى التعريف بها .

وأشار إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار سلسلة اللقاءات التي تعقدها جمعيته في بلجيكا وهولندا وإسبانيا بهدف تحسيس الرأي العام الهولندي بالحقائق التاريخية والقانونية لمغربية الصحراء والتصدي للأطروحات الانفصالية لأعداء الوحدة الترابية للمملكة.

وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا بخلق قنوات التواصل بين مختلف الجمعيات المغربية باوروبا لتحسيس الرأي العام بدول الاستقبال بالإنجازات التي تم تحقيقها في المغرب والدفاع عن وحدته الترابية والعمل من أجل رفع الحصار عن المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر.

من جهته، قال السيد لحسن المحراوي، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية إنه جاء للدفاع عن عدالة القضية الوطنية لدى الرأي العام الهولندي ودعوة المجتمع الدولي الى التدخل من أجل وضع حد لمعاناة الأسر المحتجزة في مخيمات تندوف، وتمكين هؤلاء المحتجزين من العيش بين ذويهم في إطار مغرب موحد ومزدهر تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

أما السيد حسن جفالي، رئيس جمعية للمغاربة المقيمين باسبانيا، فأكد أن مشاركته في هذا اللقاء تدخل في إطار عمل تعبوي لجميع أعضاء جمعيته لتحسيس الرأي العام الاوروبي بعدالة القضية الوطنية.

وذكر بمختلف المبادرات المتخذة من قبل الجمعيات المغربية باسبانيا مضيفا أن لقاء امستردام شكل مناسبة لتنسيق أنشطة منظمات المجتمع المدني في اوروبا للدفاع عن عدالة القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة.

وقد تابع المشاركون في بداية هذا اللقاء فيلما وثائقيا حول زيارة الامين العام لمنظمة الأمم المتحدة، كوفي عنان في نونبر1998 ، حيث عاين الإنجازات الهامة التي تم تحقيقها في الأقاليم الجنوبية للمملكة ومشاركة سكان هذه الأقاليم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة .

كما تابعوا عروضا حول الجوانب التاريخية والقانونية لقضية الصحراء ودور جمعيات المغاربة المقيمين بالخارج في تحسيس الرأي العام الدولي بخصوص هذه القضية.