جمعيات حقوقية صحراوية تطالب بوقف انتهاكات حقوق الإنسان والممارسات القمعية ضد المحتجزين بمخيمات تندوف.

طالبت جمعيتا "المفقودين في البوليساريو" و" الأمل للشرعية والوحدة الترابية" اليوم بوقف انتهاكات حقوق الإنسان والممارسات القمعية التي يتعرض لها المحتجزون بمخيمات تندوف من طرف ما يسمى ب"البوليساريو".
وأدانت جمعية المفقودين في البوليساريو التي يوجد مقرها بالعيون في بيان أصدرته في ختام لقاء نظمته اليوم الأحد احتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان أعمال التنكيل والتعذيب التي تمارسها قيادة البوليساريو ضد المحتجزين بمخيمات تندوف مؤكدة ان مئات الصحراويين الأبرياء راحوا ضحيتها.
وذكرت الجمعية ان إطلاق النار مؤخرا على مواطنين أبرياء أثناء محاولتهم الهروب من تلك المخيمات والالتحاق بأرض الوطن يشكل مظهرا من مظاهر الممارسات اللاإنسانية" للجزائر والعصابة التي تخضع لتعليماتها".
واكدت ان سنة2006 عرفت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف مذكرة في هذا السياق بما تعرضت له قبيلة الركيبات لعيايشة من ممارسات قمعية وما قوبلت به المظاهرات العنيفة التي شهدها ما يسمى ب" مخيم الداخلة" من قمع فضلا عن مقتل مواطن صحراوي مؤخرا بعد إطلاق الرصاص عليه في وقت كان يحاول الالتحاق بوطنه المغرب .
واشارت إلى ان انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف على مدار السنة تعددت أشكالها إلى حد ان البوليساريو "حرمت الإنسان الصحراوي حتى من الماء والتغذية" ومنعته" من حق حرية التعبير والتنقل وتكوين الجمعيات".

وطالبت جمعية المفقودين في البوليساريو كل ذوي الضمائر الحرة التدخل لوقف الممارسات والمجازر الرهيبة التي ترتكبها البوليساريو يوميا ضد المحتجزين في مخيمات لحمادة بالجنوب الجزائري.
وقد شكل اللقاء الذي نظمته الجمعية بحضور عدد من اسر ضحايا سجون البوليساريو فرصة للتعبير عن مشاعر التضامن مع المحتجزين في تلك المخيمات في سعيهم إلى وضع حد لمعاناتهم التي طالت والانتفاضة ضد كل أشكال القمع التي تطالهم من قبل شرذمة البوليساريو ومن يقف وراءهم.
ومن جهتها طالبت جمعية" الأمل للشرعية والوحدة الترابية " المجتمع الدولي بالعمل على وقف التعذيب والحبس القسري الممارس على المحتجزين من طرف "البوليساريو" وطالبت ب"الكشف عن مصير مئات المفقودين من الصحراويين في سجون البوليساريو جنوب الجزائر".
ونددت الجمعية التي يوجد مقرها ببوجدور اليوم في بيان لها بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان بظروف الاحتجاز المزرية والمهينة لكرامة الإنسان التي ترزح تحت وطأنها الأسر الصحراوية بمخيمات لحمادة.
وناشدت مجلس الامن والمجتمع الدولي" للضغط على البوليساريو وحكومة الجزائر من اجل وقف جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارس على الصحراويين المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف".
وطالبت أيضا " بالوقوف على حقيقة مصير المفقودين ومجهولي المصير بهذه المخيمات وإعادة رفات الأموات الذين تم إعدامهم بسجون تندوف مدنيين كانوا أو أسرى حرب".

هدا وقد نددت جمعية الدفاع عن المحتجزين بتندوف, وهي منظمة غير حكومية صحراوية يوجد مقرها بستوكهولم (السويد), بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان بـ"وضعية الاستعباد" التي يعيشها السكان الصحراويون فوق التراب الجزائري, في انتهاك صارخ لمقتضيات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

وأضافت المنظمة, أن الصحراويين الذين تمكنوا من الفرار من مخيمات تندوف "أدلوا لنا بشهادات مفحمة ضد العديد من قادة البوليساريو, المجموعة المسلحة التي تتحكم في المخيمات المذكورة", موضحة أن "هذه الشهادات تكشف عن العديد من حالات الاغتصاب والسجن القسري والتعذيب والتصفية الجسدية, وذلك بتفاصيل, عن أسماء الجلادين وتواريخ التعذيب وأماكن الاعتقال, لا تدع مجالا للشك في مدى صحتها.
إن البوليساريو, يتابع بلاغ الجميعة, "يستهزىء من كل الاتفاقيات والإعلانات العالمية المعتمدة في مجال حقوق الإنسان, الشيء الذي يجعل منه من أسوأ الأمثلة, عبر العالم, في ما يتعلق بانتهاك حقوق الإنسان.

وخلص البلاغ إلى أن الجمعية تدعو "باسم مجموع هؤلاء الضحايا, المجتمع الدولي للعمل على أن يتمكن هؤلاء النساء والأطفال والرجال, على وجه السرعة, من استرجاع كرامتهم وحريتهم التي تحق لهم".

Comments

[mahjoub]

أنا صحراوي و أعتز بانتمائي . الصحراء مغربية و ستبقى مغربية، أحب من أحب و كره من كره. هذا عصر التكتلات و الوحدة و ليس التفرقة كما أراد أعداء الإسلام. اللهم و حد الإسلام و المسلمين و شتت أعاء الإسلام و المسلمين و كل من يريد شرا بمغربنا الحبيب. عاش المغرب و عاش الشعب الجزائري الشقيق و الموت و الهلاك لمن افتعل مشكل الصحراء.
و تحية لاخواني الصحراويين في الجمعيات الصحراوية مصدر اعتزازنا
و السلام أخوكم الصحراوي المغربي المسلم
الداخلة المغربية