شيخ من قبيلة الركيبات سلام يعود إلى دفء الأهل والوطن الموحد

ليس هناك أحلى ولا أبلغ أثرا من العيش بين الأهل والإحساس بدفء الوحدة ", بهذه العبارة المقتضبة لكن بليغة المعنى, لخص الشيخ أحمد ولد عليات ولد شعبان ولد الكرادي, الذي عاد مؤخرا إلى ارض الوطن, مشاعر الفرحة الغامرة التي تملكته وهو يلتقي مساء أمس الجمعة بالعيون مع افراد عائلته بعد معاناة دامت لأزيد من ثلاثة عقود بمخيمات تندوف بالجنوب الجزائري.
وفي لحظة إنسانية مؤثرة تستحث الذات على احتضان كل تفاصيلها بعد فرقة دامت سنوات طوال, وجد هذا الشيخ, الذي يتجاوز عمره السبعين سنة, وأحد أبنائه واثنين من أفراد عائلته عادوا رفقته إلى ارض الوطن, الدفء الذي افتقدوه وهم بعيدون عن اهلهم بسبب الحصار المفروض على مخيمات حمادة تندوف.
وقال الشيخ ولد عليات في تصريح للصحافة بهذه المناسبة "ها قد وجدت الاناس الطيبين الذين اعرفهم, واحمد الله على عودتي إلى ارض الوطن, وأدعو المحتجزين في مخيمات تندوف إلى العودة إلى وطنهم المغرب متى ما توفرت لهم الفرصة لكسر الحصار المضروب عليهم".
وكان لقاء الشيخ ولد عليات واحد ابنائه واثنين من اقربائه من قبيلة الركيبات سلام, محملا بمشاعر إنسانية دافقة تعبيرا عن فرحة التلاقي والتواصل والتخلص من مشاعر مرارة التمزق العائلي الذي تحاول قيادة ما يسمى ب"البوليساريو" تكريسه بكل ما تملك لإبقاء الوضع على حاله, طالما أن ذلك يخدم مصالح تلك القيادة ومن يقف وراءها.
وبعبارات مؤثرة قالت السيدة العزة السلامي في تصريح للصحافة بمناسبة استقبال عمها احمد ولد عليات "لقد حرمت من حنان ودفء مشاعر الأعمام نتيجة التمزق العائلي وتفريق شمل العائلات جراء الحصار المضروب على اهالينا بمخيمات تندوف. واحس اليوم بسعادة كبيرة وانا استقبل عمي الذي لم أره ابدا في حياتي الا حين عودته إلى وطنه المغرب".
ومضت قائلة "انني وكل العائلة والقبيلة في غاية السرور ونحمد الله على جمع الشمل ونأمل أن يلتحق الباقون من المحتجزين".
وبنبرة تلفها مشاعر فرحة اللقاء, قالت السيدة العزة " نطلب من العلي القدير ان يتم نعمة جمع الشمل ويديم المحبة والوحدة تحت ظل السيادة المغربية وراء جلالة الملك محمد السادس"
ومن جهته أعرب السيد سلام السلامي امبيريك الجماني, الذي عاد إلى ارض الوطن في شهر نونبر الماضي, في تصريح مماثل, عن سعادته بعودة الشيخ ولد عليات إلى ارض الوطن للعيش بين اهله وذويه, ودعا المحتجزين بمخيمات تندوف إلى تحين كل فرصة ممكنة للعودة إلى وطنهم المغرب.
وذكر السيد سلام من جهة أخرى بالمآسي التي يتعرض له المحتجزون بمخيمات تندوف.
وقال إنه كان من ضمن ضحايا معتقلات وسجون "البوليساريو", التي ذاق مرارتها وقساوتها لمدة ثلاث سنوات قبل أن يطلق سراحه ويمكث بالمخيمات بدون عمل في وضع مأساوي تنعدم فيه أبسط حقوق الإنسان.
وقال إن "قبيلة سلام عارضت منذ سنة1976 سياسة "البوليساريو" القائمة على الحرب بحيث ترك قرابة800 شخص سلاحهم وفرضت عزلة على أفراد القبيلة بتندوف ليصبحوا محاصرين منذ ذلك الحين".
وأشار إلى أن عدة اعتقالات حدثت في صفوف القبيلة التي أصاب الجيش الجزائري مؤخرا أحد أفرادها بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى ببشار تحت حراسة الدرك الجزائري, فيما تم اغتيال مواطن آخر من المحتجزين في مخيمات تندوف كان رفقته حينما كانا يعتزمان الالتحاق بأرض الوطن.
وفي سياق متصل قال السيد محمد لمين سلامي, الذي عاد إلى أرض الوطن رفقة الشيخ ولد عليات إلى جانب محمد سعيد ولد لمين والصالح ولد احمد ولد عليات, "إننا نطالب كعائلة من المنظمات الإنسانية والهيئات الدولية التدخل لتوضيح الأمور بشأن هذا الاعتداء".
وأكد أن مخيمات تندوف تشهد الكثير من المعاناة من حيث ضنك المعيشة ومن حيث قلة الإمكانيات والمعاملات السيئة, مبرزا أن المحتجزين بتلك المخيمات يتملكهم شوق عارم لرؤية أهاليهم ومعانقة ارض الوطن الموحد.

Comments

[Custom Research]

After read blog topic's related post now I feel my research is almost completed. happy to see that.Thanks to share this brilliant matter.

[hijab_buoha]

hi every body i am a student in high school and i want a help froom you i am rgaybya(bayhate) andi am doing such searches for traditions ofr sahrawa especially mariage and i ask 4 help