السفير السينغالي لدى الأمم المتحدة يجدد التأكيد على "الموقف الثابت" لبلده من أجل "صيانة الوحدة الترابية" للمغرب

جدد السفير الممثل للسينغال لدى الأمم المتحدة السيد بول بادجي، أمس الثلاثاء، التأكيد على "الموقف الثابت" لبلاده إزاء ضرورة "صيانة الوحدة الترابية" للمغرب.

وقال الدبلوماسي السينغالي، أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة خلال مناقشة موضوع النزاع في الصحراء، "أنا أريد، من هنا، تجديد التأكيد على الموقف الثابت والدائم للوفد السينغالي القاضي بضرورة الحفاظ على سلامة الوحدة الترابية وسيادة المملكة المغربية"، مهيبا بالأطراف الدفع في اتجاه استئناف المباحثات والحوار من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم (لقضية الصحراء) بشكل توافقي.

ونوه، من جهة أخرى، بـ"موقف المغرب الذي لم يتوان عن التذكير باستعداده لدعم حوار صريح وواضح من أجل الوصول إلى حل سياسي نهائي وواقعي لقضية الصحراء".

كما أشاد السيد بادجي بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس المتمثلة في إحياء المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية الذي "يشكل مبادرة هامة مشجعة جدا" من حيث أنها تدعو أعيان الصحراء إلى الانضمام الى الاستشارات حول مشروع الحكم الذاتي بالصحراء في أفق عرضه مستقبلا على الأمم المتحدة.

واعتبر الدبلوماسي السينغالي، كذلك، أن البحث عن حل نهائي لقضية الصحراء "يجب أن يتم في مناخ هادئ ومستقر".

وأكد السيد بادجي أنه "يتعين الاتفاق على أن التوصل إلى حل دائم لقضية الصحراء يبقى رهينا بتفاهم بين المغرب والجزائر، البلدين اللذين توحدهما الجغرافيا والتاريخ والثقافة وإرادة بناء اتحاد المغرب العربي معا، باعتباره أحد دعامات الاتحاد الإفريقي"، معتبرا أن "الحفاظ على الوضع القائم لا يمكن أن يشكل بديلا عمليا".

واعتبر الدبلوماسي السينغالي أن "الوقت قد حان إذن بالنسبة للمجتمع الدولي لوضع حد للمأزق السياسي الراهن وتجنب أن تستسلم المنطقة لمخاطر عدم الاستقرار، الذي يعتبر مصدرا لتهديد السلام والأمن الدوليين".

وفي هذا الصدد، حذر من "أي محاولة لتمديد حالة الجمود الحالية إلى مالا نهاية، وهو وضع لا تخفى على أحد نتائجه السلبية