رابطة الكنائس الإنجليغانية الأمريكية تدعو إلى وضع حد للأوضاع المأساوية بمخيمات تندوف.

دعت رابطة الكنائس الإنجليغانية الأمريكية إلى بذل كل الجهود من أجل وضع حد للأوضاع المأساوية التي يعيشها المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف بالجزائر. وقد تم إطلاق هذا النداء خلال لقاء تم مساء الأربعاء بمدينة غاتلينبورغ بين وفد مكون من محتجزين سابقين بمخيمات تندوف وضحايا لعمليات الترحيل إلى كوبا ومسؤولين سابقين ب"البوليساريو" من جهة, ومندوبين عن الكنائس الإنجليغانية ممثلين لعدد من الولايات الأمريكية من جهة أخرى. ودعا السيد /سام غوبل/ رئيس رابطة الكنائس الإنغليغانية خلال هذا اللقاء أعضاء الرابطة إلى بذل جميع الجهود من أجل وضع حد للوضعية المأساوية التي يعيشها المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف. وأعرب عن أسفه لتشتت الأسر التي تم ترحيل أبنائها إلى كوبا لتتم برمجتهم مذهبيا وإيديولوجيا, ولإخضاعهم لتداريب عسكرية. ومن جهة أخرى دعا /غوبيل/ أعضاء الرابطة إلى توجيه رسالة إلى السفير المكلف بحرية الأديان بوزارة الخارجية الأمريكية السيد /جون.ف.هانفورد/, للتعبير عن انشغالهم بخصوص الأزمة الإنسانية, وحث هذا المسؤول على العمل من أجل وضع حد لتشتت الأسر واختلاس المساعدات الإنسانية, وأيضا على فتح المخيمات لتمكين المغاربة المحتجزين بها ضدا على رغبتهم من إعادة ربط الاتصال بأسرهم. وقد أبان مندوبو الكنائس الإنجليكانية عن حسن استماعهم لشهادات ضحايا البوليساريو الذين كشفوا عن الآلام التي عانوها على يد "البوليساريو". واستعرضت كل من السيدة سعداني ماء العينين التي كانت قد تم ترحيلها إلى كوبا عندما كانت في سن التاسعة من عمرها, وأيضا السيد علي الجوهر وهو ضابط مغربي محتجز من قبل (البوليساريو) لأكثر من23 سنة, أمام الحضور تجربة كل منهما الشخصية, مشيرين إلى أن تجربتيهما لا تمثلان إلا حالتين إنسانيتين من بين آلاف الحالات. وأطلق المتدخلان نداء من أجل فتح المخيمات لتمكين السكان من الالتقاء بأسرهم ووضع حد لتشتت الأسر. ويواصل الوفد المكون علاوة على السيد البشير الدخيل المسؤول السابق والعضو المؤسس لـ"البوليساريو", والسيدة سعداني ماء العينين التي تم ترحيلها في السابق إلى كوبا والسيدين عبد الله لاماني وعلي الجوهر, وهما محتجزان سابقان بمخيمات تندوف, جولته التواصلية بالولايات المتحدة الأمريكية بزيارة هوستون وتكساس حيث ستكون لإعضائه مباحثات مع ممثلي الكنائس المحلية.