المركز الديمقراطي الدولي يأسف لحرمان آلاف المحتجزين بمخيمات تندوف من حرية التعبير

أعرب المركز الديمقراطي الدولي عن الأسف لكون آلاف الأشخاص المحتجزين منذ عقود في مخيمات تندوف, فوق التراب الجزائري, يحرمون من حق حرية التعبير, في وقت لا يخضع فيه سجانوهم, قادة (البوليساريو) لأية متابعة أو إدانة.
وذكر السيد سملالي العبادلة ممثل المركز في مداخلة يوم الأربعاء أمام مجلس حقوق الإنسان, الذي يعقد اجتماعا بجنيف, أن آلاف الرجال والنساء يعيشون وضعية لا تطاق, محرومون من حرية التعبير عن اختيار رأي خارج تلك التي تروج من طرف إدارة (البوليساريو), مضيفا أنهم عدا ذلك, يتعرضون للاختفاء والاعتقال أو التصفية الجسدية دون أي شكل من المحاكمة.
واستعرض المسؤول نماذج لهذا المس الصارخ بأحد الحقوق الأساسية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان, في الوقت الذي يخلد فيه المجتمع الدولي الذكرى الـ60 لهذا الإعلان الهام بالنسبة للحريات.
وأوضح أن الأمر, يتعلق بالأساس, بالسيد عبد العزيز هيداله المذيع السابق بالإذاعة التي تروج لدعاية (البوليساريو), المعتقل بشكل عشوائي والذي تم تعذيبه بوحشية حتى الموت لكونه تجرأ على التعبير عن رأي مختلف, ومحمد موسى عضو سابق ب(البوليساريو)" والذي اختفى منذ1982 في "مركز الرابوني". وكانت جريمته الوحيدة تتمثل في إنشاء جريدة في مخيمات تندوف موجهة للشباب. ويعود آخر ظهور له إلى12 يونيو1982 . وكان قد تم اقتياده من طرف مسؤول كبير في (البوليساريو).
وأشار إلى أن أشخاصا آخرين تم اعتقالهم لكونهم عبروا عن رأي مؤيد لمشروع الحكم الذاتي, المبادرة المغربية التي تروم وضع حد للنزاع المفتعل بشأن الصحراء المغربية.
وأكد المركز على لسان ممثله أن أزيد من مائة من الصحراويين حرموا من حق المشاركة والتعبير خلال تجمع (البوليساريو) في تيفاريتي, قرروا تنظيم مؤتمر مواز لمؤتمر الانفصاليين لجذب انتباه الرأي العام الدولي إلى الانتهاكات المتعددة الأشكال لحق حرية التعبير والرأي بتندوف.
وأضاف أن هؤلاء المؤتمرين قد التحقوا بالمغرب حيث استرجعوا ليس فقط عائلاتهم التي تم تفريقهم عنها منذ أزيد من ثلاثين سنة, بل أيضا ممارسة الحق, العزيز على أي شخص شغوف بالديمقراطية والسلم والحرية التي يعمل المجلس من أجل الحفاظ عليها, وهو الحق في حرية التعبير.