جمعية "أمنير" تعقد اجتماعا لها بمنطقة تيفاريتي

عقدت جمعية "أمنير" للتنمية والتعاون إجتماعا لها اليوم الاربعاء بتراب جماعة تيفاريتي بالصحراء المغربية ، أصدرت في ختامه بيانا يندد بخروقات "البوليساريو" ، ويدعو الأمم المتحدة إلى وقف تهديدات الانفصاليين وانتهاكهم لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.

وأوضح المشاركون ، وعددهم مائتان ، في ختام هذا اللقاء الذي عقد تحت خيمة بمنطقة "بلاو" التابعة لجماعة تيفاريتي والتي تبعد عن مدينة السمارة ب18 كلم شرقا، أن الاجتماع بهذا المكان ، إستهدف إثارة الانتباه إلى انتهاكات "البوليساريو" لاتفاق1991 الذي تم تحت رعاية الأمم المتحدة ، والتنديد باستفزازاته غير المسؤولة بهذه المنطقة العازلة من الصحراء المغربية.

كما أعرب البيان الذي تلقت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه في عين المكان ، عن استغراب الجمعية لموقف هيئة الأمم المتحدة السلبي إزاء ما يجري بالمنطقة العازلة ودعوتها الأمين العام الأممي إلى اتخاذ التدابير المناسبة لإجبار "البوليساريو" على الانسحاب من تيفاريتي .

من جهة أخرى ، دعا البيان "القوى الحية في الجزائر إلى الخروج عن صمتها والتعبير عن المواقف الرافضة لما تقوم به الحكومة الجزائرية من عراقيل أمام حل مشكل الصحراء "، على أساس مبادرة الحكم الذاتي ، داعيا في نفس الوقت الحكومة الجزائرية إلى الأخذ بعين الاعتبار وحدة شعوب المنطقة وما يتهددها من مخاطر محدقة بها .

كما وجهت نداء إلى المواطنين الصحراويين المغاربة في مخيمات تيندوف ل"لانتفاض ضد الحصار والإلتحاق بأرض الوطن الذي ينتظرهم للعمل سويا من أجل بناء مغرب الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية"، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ودعا البيان "عقلاء" البوليساريو إلى استيعاب اللحظة التاريخية والدفع بالمفاوضات نحو حل "لا غالب فيه ولا مغلوب" ، على أساس مبادرة الحكم الذاتي التي تجاوب معها الصحراويون وكذا مختلف القوى العربية والدولية.

وفي مستهل هذا الاجتماع ، الأول من نوعه لجمعية مدنية مغربية بهذه المنطقة ، بمشاركة أعضاء مكاتب فروع الجمعية في عدد من أقاليم المملكة وفروعها ببعض العواصم الاروبية ، أكد السيد لحبيب نواس رئيس الجمعية على أن المغاربة لن يتخلوا عن مغربية المنطقة "التي لاتزال الجمعية تنوي القيام بمسيرة شعبية حاشدة نحوها"، عندما تتوفر الظروف المناسبة لذلك.

كما تميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع بكلمات ومداخلات ممثلي فروع الجمعية في كل من العيون والسمارة وطانطان وآسا الزاك وكلميم والداخلة وبوجدور صبت في نفس الاتجاه السلمي والوحدوي.

للإشارة ، فقد تأسست جمعية "أمنير" للتنمية والتعاون التي لها فروع في بلدان أوربية مثل ألمانيا وفرنسا وهولندا وإسبانيا وإيطاليا ، في أبريل2005 ، وتهدف أساسا إلى الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها على الأقاليم الصحراوية من خلال تفعيل العمل الدبلوماسي الشعبي ، والعمل على تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة بهذه الأقاليم وحفظ وصيانة التراث الثقافي والحضاري اللغوي الحساني وكذا تنمية الإبداع الفني في المنطقة.