معركة الجزائر ليست مع المغرب ...بل مع الفقر والإرهاب

جاء في مقال نشرته جريدة (إيلاف) الالكترونية أن معركة الجزائر الحقيقية , هي مع الفقر والارهاب , وليس معركة إقامة دولة للبوليساريو ليس مستبعدا أن تصبح بعد فترة دولة لتنظيم "القاعدة" التي أقامت قواعد لها في كل أرجاء المنطقة والتي زادت أخيرا نشاطها في الجزائر نفسها .
وأضاف كاتب المقال تحت عنوان "معركة الجزائر ليست مع المغرب بل مع الفقر والارهاب", أنه يفترض في الجزائر الإستفادة من التجربة المغربية على كل الأصعدة , ومن التقدم الذي تحققه المملكة على الرغم من أنها لا تمتلك النفط والغاز , متسائلا "هل تريد الجزائر حلا في الصحراء أم تريد الإستمرار في التستر خلف البوليساريو في الحرب الديبلوماسية التي تشنها على المغرب؟.
وأكد أن الحل الوحيد هو "الحكم الذاتي الذي يحفظ ماء الوجه للجميع ويساهم في الإستقرار الإقليمي , ويسمح لبلدان المنطقة بالتفرغ لمشاكلها الحقيقية , بدل الهروب منها", مؤكدا أن "لا حل آخر غير الحكم الذاتي ولا حل للجزائر والمغرب وكل دول المنطقة من دون خوض الحرب على الفقر والإرهاب".
وبعد أن اعتبر المقال أن "الحكم الذاتي هو الحل العملي الوحيد المطروح (...) الذي يضمن حقوق الجميع بما في ذلك سكان الصحراء, أكد أن "من يريد تفادي الحل, إنما يمارس سياسة ثبت عقمها منذ فترة طويلة, أي منذ الإنسحاب الإسباني من الصحراء منتصف السبعينات و"المسيرة الخضراء" التي أعادت الأرض الى أصحابها بمجرد خروج المستعمر وذلك, من دون إراقة نقطة دم واحدة".
وأشار إلى أن "الجزائر لا تريد الإقرار بفشلها , وذلك "ربما بسبب المصالح التي تربط البوليساريو بمؤسسات أمنية معينة لها مصلحة في وجود مخيمات تندوف و"الرغبة القديمة في استنزاف المغرب وإضعافه , باعتباره قطبا يستطيع منافستها على الدور الأقليمي".
ويرى كاتب المقال أن الإستقرار في منطقة المغرب العربي لن يتحقق عن طريق خلق كيان جديد مصطنع في المنطقة من المفروض ان ترفضه الجزائر قبل غيرها, خاصة وانها تعلم أنها لن تكون قادرة على استخدامه إلى ما لا نهاية, بل على العكس من ذلك, يمكن لمثل هذا الكيان أن "يرتد على الجزائر في حال أخذنا في الإعتبار القدرات التي تمتلكها "القاعدة" خارج المملكة المغربية, خصوصا في موريتانيا ومالي والنيجر والجزائر نفسها".
وخلص الكاتب الى القول أن "أفضل دليل على الإستخدام الجزائري المدروس للبوليساريوهو " تراجع الحركة, التي تعتمد كليا على ما تقدمه لها الجزائر من مساعدات, عن تهديدها باستئناف عملياتها العسكرية