Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الصحراء المغربية  : مرحبا بكم في موقع صوت الركيبات الحر
28 mai 2007

البوليساريو تهرب باحتفالاتها بعيدا عن مخيمات تندوف

تعمدت جبهة البوليساريو أن تغير هذه المرة مكان احتفالها بذكرى التأسيس الرابعة والثلاثون، فلم تذهب إلى تيفاريتي حيث خلدت الذكرى الواحدة والثلاثون لتأسيس جمهوريتها الوهمية، ولم تذهب إلى تندوف حيث مخيمات الصحراويين التي يفترض أن فيها الصحراويون المساندون لها، أو من تسميهم بال"شعب الصحراوي". بل اختارت منطقة مينجك، لنفس السبب الذي اختارت لأجله منطقة تيفاريتي، وهو أن تكون بعيدة ما أمكن عن سكان المخيمات الذين تسري في أوساطهم موجة عارمة من اليأس والقنوط نتيجة الظروف المأساوية المحيطة بهم منذ عقود، وبعيدة عن  الانتفاضات المتجددة  التي تقمعها البوليساريو حتى لا تكبر وتتسرب إلى الخارج وتقوض الصورة التي رسمتها، علما أنه لم يعد بمستطاعها أن ترسم تلك الصورة غير الواقعية في قلب المخيمات بعد اليوم، نظرا للمتغيرات الاجتماعية والإنسانية  القائمة هناك، لذلك فهي تبتعد ما أمكن عن مستنقعها الذي صنعته بفعل استغلالها لقضيتهم الإنسانية لمصالحها الخاصة كلما حلت مناسبة سياسية لتوظيفها في الخارج. 

لكن هناك أكثر من رسم مضاد تماما لرسومات البوليساريو الفاشلة، وأحد هذه الرسومات وقعته زوجة محمد عبد العزيز زعيم الجبهة، يكشف أسباب هروب الجبهة باحتفالاتها من "عقر الدار" التي توجب الأعراف أن يكون أهلها أحق بالاحتفال، ودارهم أولى كذلك. لقد رسمت خديجة حمدي، وهي بالمناسبة جزائرية الأصل، في تصريح لصحيفة إسبانية صورة المخيمات الراهنة بهذه العبارات: "إن الشباب في مخيمات تندوف ليست لديهم نفس أهداف آبائهم ولا نفس انشغالاتهم" وأن هذا الشباب " بدأ يضيق ذرعا بالحياة في المخيمات... التي تنقصها عدة أشياء.

ومن المعقول جدا أن تهرب الجبهة وحفنة قيادييها وأعوانها بعيدا عن مثل هذا الشباب الذي لا يشاطرها الموقف والممارسة والأهداف، بل يهددها بالتشظي والتلاشي ومواجهة صورتها الحقيقية في المرآة أمام العالم، بأنها أضحت معزولة ميدانيا عن محيطها المباشر. وكانت إشارات التشظي هذه قوية جدا، وأعلنت عن نفسها على مشارف الاحتفالات التي كانت ستنطلق بداية العام الجاري، حيث عمت المخيمات الأربع مظاهرات واحتجاجات عارمة نهاية العام 2006 على الأوضاع القائمة، وتزامن ذلك مع فيضانات كبيرة اجتاحت المخيمات وزادت معاناة الصحراويين اشتدادا، وكانت  نقمة السكان كبيرة على الفئة التي زجت بهم في وضع هش غير إنساني، يسترزق منه البعض من خلال المساعدات الإنسانية التي تمول احتفالات ما يسمى بالتأسيس والاستعراضات العسكرية ودعوات الوفود على حساب اقتطاع النفقات الموجهة إليهم.  وقد تعرضت تلك الانتفاضات للإخماد بواسطة الآلة القمعية للبوليساريو، لكن الثورة لم تخمد، واليأس تزايد وأصبح يهدد وجود الجبهة نفسها.

لكن البوليساريو تتخفى وراء الاحتفالات وذكريات البدايات التي إن كان لها من مسوغ في ذلك التاريخ البعيد، فإنه تراجع مع مرور الوقت محاولة أن تشحذ الهمم المحبطة وتوحد الصفوف، أية صفوف وأين؟ صفوف تقصي السكان، اللهم حفنة الأتباع والعسكر، وفي مناطق غير مأهولة تدعي أنها " أراضي محررة"، لتواري فضائحها الإنسانية في المخيمات، وتحاول إقناع العالم بأن لها وجودا ترابيا فعليا، فهل تقنعه بوجود غير واقعي؟؟؟ سواء في تندوف التي توجد في الأراضي الجزائرية، أو في تيفاريتي ومنجك، وهما لا بأراضي محررة ولا هم يحزنون، بل هما جزءان من المنطقة العازلة منزوعة السلاح، تابعة للتراب المغربي، تخضع للمراقبة الأممية من قبل بعثة المينورسو  الأممية، تطبيقا لاتفاق الهدنة الموقع بين الطرفين في سنة 1991.

إن السؤال الجوهري الذي يطارد البوليساريو وسيظل يقض مضجع قيادييها هو أين هي المخيمات من احتفالات التأسيس في المرحلة الراهنة؟ 

لقد قامت البوليساريو باقتياد الصحراويين إلى تندوف باستخدام التحايل والكذب، وكان ذلك عقب استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية في 1975، حيث استدعت جزءا من السكان لحضور تجمع في كلتة زمور، وحين حضروا، غيرت مكان التجمع، وطالبتهم بالانتقال إلى مكان آخر ببئر لحلو، وهي تجرهم رويدا رويدا نحو المخيمات التي كانت قد أعدتها بمساعدة الجزائر. ولما وصلوا إلى بئر لحلو، نادوا عليهم بالالتحاق بتدوف، وهناك " وقعت الفأس في الرأس" كما نقول، ووقع في الفخ الآلاف الذين لم تكن لهم نية التخلي عن وطنهم والاستقرار في مخيمات على الأراضي الجزائرية.

وعقدا وراء عقد، كان الرافضون للوضع الذي أقحموا فيه، أو تبين لهم خطأه يتزايد عددهم، ومحاولات الفرار من الاحتجاز تتناسل، وقبضة البوليساريو والمخابرات ت تشتد، حنى إن الجزائر عمدت في العام الماضي إلى الإشراف العسكري والمخابراتي المباشر على أحد المخيمات الذي يحمل اسم الداخلة، نسبة إلى مدينة الداخلة في الصحراء الغربية.

وقد رأى مراقبون في هذا الموقف إشارة إلى فقدان الثقة التي كانت تضعها السلطات الجزائرية في ميليشيات البوليساريو، في ارتباط أيضا مع مختلف أنواع التهريب التي يتعاطى لها الانفصاليون، بما في ذلك تحويل المساعدات الدولية والمتاجرة في السلاح والبشر.

ولهذه الأسباب ستظل المخيمات مقصاة من كل شيء، من الحياة الكريمة، ومن المشاركة في صنع مصيرها، وأمام سكانها  خياران فقط، أن يتتبعوا التطورات الإيجابية  الراهنة التي لم تعد في صالح الجبهة والجزائر، والتي تبشرهم بالفرج في ظل وطنهم الأم في المغرب، أو  أن يواصلوا محاولاتهم  الالتحاق بالوطن فرارا ما استطاعوا إلى الفرار سبيلا

مراسلة الاخت المناضلة : فاطمة الغالية الركيبي

Publicité
Commentaires
K
على المغرب الا يرضخ للرهابين المرتزقه والجزازئر مع والوقت سيدخلون الصحراويون الى المغرب حبيب . فعلى المخابرات المغريبيه ان تتدخل لفك الحصار علئ المغاربه المحثجزين لدئ المرتزقه هم
A
بسم الله الرحمان الرحيم<br /> الصحراء دائما مغربية ولها تارخ عميق مع مغربيتها <br /> وهؤلاء الحمقى من البوليساريو يقولونانا دولة الها تاريخ متل الد لهاتاريخ مع الغرب <br /> ان هؤلاء ةالله حمقى<br /> والصحراء مغربية شعبا و تراباوهي جزء لا يتجزء من المملكة السلامية العلوة الشريفة المغربية<br /> والسلام على من التبع الهدى
S
merci c'est tres interessant de nous faire savoir la situation de nos frere et soeur a tindouf <br /> bravo et bonne continuation
ا
اسعدتني زيارتك مدونتي، وأتمنى أن يدوم التواصل بيننا خدمة لقضيتنا الوطنية العادلة,<br /> بالمناسبة موقعك ممتاز <br /> <br /> تحياتي
Y
le maroc doit aller en avant...conformement a tous les pays develloppes de reste du monde....<br /> maroc doit appliquer le systeme de gouvernement autonomie...aux diverses regions
الصحراء المغربية  : مرحبا بكم في موقع صوت الركيبات الحر
Publicité
Derniers commentaires
Publicité