مجلة لبنانية : القرار الأخير لمجلس الأمن سجل جدية ومصداقية المبادرة المغربية لإقامة حكم ذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية

كتبت مجلة (الحوادث) اللبنانية أن القرار الأخير الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي حول قضية الصحراء سجل جدية ومصداقية المبادرة المغربية لإقامة حكم ذاتي في الأقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية.
وأضافت المجلة, في مقال نشرته في عددها الجديد, أن الرباط "أعدت العدة ودخلت المواجهة من موقع الهجوم لأول مرة ربما في تاريخ المواجهات (..) وبادرت إلى وضع مبادرة جديدة زادت مياه القضية التي لم تكن راكضة حركة وهيجانا".
وأشارت المجلة إلى الحملة الدبلوماسية التي قام بها المغرب في العديد من العواصم العالمية لتقديم المبادرة, وقالت إن الرباط نجحت من خلال هذه الحملة في عرض تفسير مقنع لأهمية مبادرتها و"قد كان مهما ومؤثرا في مجريات الأمور حينما بادرت مجمل العواصم المؤثرة في القرارات الدولية كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا بتسجيل أهمية المبادرة المغربية بيد أنها لم تنتبه إلى مبادرة جبهة (البوليساريو) وحقق المغرب نصرا دبلوماسيا كبيرا توج بإصدار170 عضوا في الكونغرس الأمريكي قرارا يقضي بمساندة المقترح المغربي".
ولاحظت المجلة أن القرار الأخير أغفل وبشكل نهائي أي إشارة لمخطط بيكر في طبعته الثانية وسجل "جدية ومصداقية المبادرة المغربية الهادفة إلى نظام للحكم الذاتي في الصحراء, في حين لم يعلق مقترح (البوليساريو).
وأكدت أن قرار مجلس الأمن في جزئه المتعلق بالمبادرة المغربية يتيح أمام المغرب مساحات شاسعة جدا للمضي في اتجاه تحقيق مزيد من تراكم الانتصارات.
واعتبرت أن تبني مجلس الأمن بالإجماع قراره الجديد يعني أنه حتى الدول التي راهنت عليها باقي أطراف النزاع في الحد من تأثيرات المبادرة المغربية أقرت بجديتها ومصداقيتها ولم تعامل مقترح (البوليساريو) بالمثل "وهذا ما قد يكون يعني أن جبهة (البوليساريو) بدأت تخسر معاقلها التقليدية في المنتظم الأممي بما قد يمثل بداية نهاية هذا النزاع".