إطلاق سراح الطيار الصحراوي السابق فضيل بوصولة من قبل الجزائر تحت ضغط من المجتمع المدني .

علم مكتب وكالة المغرب العربي بمدريد لدى مناضلين صحراويين في مجال حقوق الإنسان أن الطيار الصحراوي السابق مسعود ولد فضيل بوصولة, المعارض ل"البوليساريو" قد أطلق سراحه من قبل السلطات الجزائرية التي كانت قد أدانته مؤخرا بأربعة سنوات سجنا نافذا في قضية ملفقة.
وأبلغ حسنا بوصولة وكالة المغرب العربي للأنباء أنه "بفضل الجهود التي بذلتها منظمات غير حكومية تنشط في مجال حقوق الإنسان, وبفضل الحملة التحسيسية التي قمنا بها لدى الصحافة تمكن شقيقي من معانقة حريته " مؤكدا أن فضيل اتصل يوم الاثنين هاتفيا بأسرته بالعيون.
وبذلك يكون النظام الجزائري قد رضخ للضغوطات التي مارستها القبيلة التي ينتمي إليها فضيل بوصولة , وكذا المجتمع المدني خصوصا جمعية الدفاع عن المحتجزين بتندوف التي قام رئيسها يحيى علمين بحملة دولية من أجل حصول المعارض الصحراوي على حريته.
وكان مسعود ولد فضيل بوصولة, الطيار الصحراوي الذي تلقى تكوينه بالأكاديمية العسكرية الاسبانية قد اعتقل في شهر دجنبر الماضي من قبل قوات الأمن الجزائرية لدى عودته إلى مخيمات تندوف قادما من رحلة عمل في اسبانيا وموريتانيا رفقة مجموعة من الصحراويين الآخرين.
وقد أدين في شهر فبراير الماضي من قبل محكمة جزائرية بأربعة سنوات سجنا نافذا في قضية حق عام, ليتم احتجازه في سجن بشار (جنوب الجزائر).

وقد عرف فضيل بوصولة بنضاله في مجال حقوق الإنسان بمخيمات تندوف (جنوب غرب الجزائر) , وبمواقفه المناهضة لقيادة انفصاليي "البوليساريو" ,حيث اجبر على الصمت بعد محاكمة مفبركة أدانها شقيقه حسانا بوصولة.
كما أن حسنا بوصولة الذي يعد أحد مؤسسي "البوليساريو" , تعرض هو أيضا سنة 1974 للاحتجاز في معتقلات الانفصاليين بسبب معارضته للدكتاتورية والتسلط داخل قيادة "البوليساريو" قبل أن يتم إطلاق سراحه ليعود إلى أحضان الوطن الأم المغرب.
وعلم لدى المصدر نفسه أن العديد من المعارضين لل"البوليساريو" بتندوف يعتزمون تنظيم تظاهرات لدى وصول فضيل بوصولة إلى المخيمات بعد زوال الثلاثاء.
وقد اتخذت ميليشيات "البوليساريو" والجيش الجزائري تدابير أمنية مشددة من أجل تفادي أن يتحول حفل الاستقبال, الذي يعتزم تنظيمه أعضاء القبيلة التي ينتمي إليها فضيل بوصولة , إلى تظاهرة ضد قيادة "البوليساريو".