جمعية الصحراء المغربية:الانفصاليون يزرعون ألغاما على الطرق المؤدية إلى تيفاريتي
على بعد أيام قليلة من انطلاق البعثة الإنسانية لجمعية الصحراء المغربية المقررة في18 فبراير الجاري نحو الجماعة القروية لتيفاريتي، بإقليم السمارة، بجنوب المغرب، علمت الجمعية من مصادر مطلعة بتيفاريتي أن كوماندو مكون من نحو15 من أفراد ميليشيات انفصاليي "البوليساريو" قام خلال الفترة ما بين يومي الاثنين والأربعاء الماضيين بزرع عشرات الألغام المضادة للأشخاص في ما لا يقل عن أربعة طرق تبعد بنحو عشرين كيلومترا عن الجدار الأمني المغربي باتجاه تيفاريتي.
وينوي انفصاليو "البوليساريو" وحماتهم الجزائريون بالتالي توقيف هذه البعثة الإنسانية عبر ارتكاب جرائم قتل إرهابية خلال مرور المشاركين، والتذرع بكون هذه الألغام هي نتيجة لسنوات النزاع المسلح وتوجيه أصابع الاتهام للمغرب.
فجمعية الصحراء المغربية وهي تعرب عن ذهولها ،تستنكر وتدين هذا العمل الإجرامي والإرهابي لانفصاليي "البوليساريو" وحماتهم الجزائريين، وتطلب في هذا السياق تدخلا عاجلا لمنظمة الأمم المتحدة ومختلف الهيئات الدولية لوضع حد لأي نشاط عسكري عقيم من هذا القبيل من طرف ميليشيات "البوليساريو"، وكذا لمغادرتهم لهذه المنطقة، وذلك من أجل حماية السلام واستقرار المنطقة.
وأعلنت الجمعية، التي اضطرت بمعزل عن إرادتها إلى تأجيل بعثتها الإنسانية نحو تيفاريتي مرة أخرى، أنه بمجرد توفر ظروف السلامة للمشاركين، سيتم الإعلان عن موعد الإنطلاق سواء نحو تيفاريتي أو صوب جماعات قروية مغربية أخرى (بير لحلو، ميجيك و أكوينيت)، مشيرة إلى أنها ستحمل مسؤولية أي حادث كيفما كان لانفصاليي "البوليساريو" ولحماتهم الجزائريين.
يذكر أن جمعية الصحراء المغربية، ومن منطلق انشغال إنساني صرف، تسعى في مرحلة أولى إلى إقامة مخيم بتيفاريتي حيث سيكون بمستطاع العائلات المغربية من أصل صحراوي، سواء منها الداعية إلى الوحدة أو إلى الإنفصال، اللقاء بكل حرية بعد أن تم فصلهم لثلاثة عقود بسبب نزاع مفتعل، قبل أن تتم إقامة مخيمات أخرى في الجماعات القروية الثلاث الأخرى.