أربعة شباب يتحدون الحواجز والمراقبة العسكرية بمخيمات الحمادة بتندوف ويلتحقون بأرض الوطن

تمكن أربعة شباب من الإفلات من بطش عصابة البوليساريو، والالتحاق بأرض الوطن، على الرغم من الحواجز والمراقبة العسكرية بمخيمات الحمادة بتندوف جنوب غرب الجزائر.
وأوضحت جريدة (الصباح) في عددها ليوم الثلاثاء، أن الشبان الأربعة استطاعوا الفرار من بطش الزمرة الحاكمة للجبهة على متن شاحنة لنقل البضائع، والتوجهَ إلى الحزام الأمني بمنطقة المحبس، حيث قدم هؤلاء أنفسهم للقوات المسلحة الملكية المرابطة هناك. ويتعلق الأمر بالمهدي ولد اعلي سالم ولد النفاع من قبيلة الركيبات، المولود سنة 1972 بالعيون، وعلي ولد سالم من مواليد 1979 بالعيون من القبيلة نفسها, وأحمد ولد محمد مولود، من مواليد سنة 1987 بالعيون، وعثمان ولد امربيه من مواليد 1992 بالعيون.
ونقل العائدون (للصباح) ما تعانيه العائلات المحتجزة فوق التراب الجزائري، بالإضافة إلى قلة الماء في ظل حرارة تفوق الخمسين درجة.
وأكد هؤلاء، ازدياد حالة الطوارئ بالمخيمات بعد ما قام به أفراد قبيلة الركيبات العيايشة أخيرا من خلال المطالبة بالحكم الذاتي, وإحداث خسائر فادحة بالمخيمات, والهجوم على ما يسمى بالمحكمة وإتلاف محتوياتها.
وصرح هؤلاء الفارون من جحيم البوليساريو للصيحفة بأن فكرة الفرار راودتهم منذ شهور, غير أن المراقبة الصارمة منعتهم من تحقيق الفكرة حتى سنحت الفرصة بذلك.
وطالبوا المجتمع الدولي بفك الحصار عن أهاليهم بالمخيمات للرجوع الطوعي إلى أرض الوطن، ولإنقاذ القاصرين من الاشتغال في أعمال شاقة كصنع الآجُر أو ترحيلهم إلى كوبا للاشتغال في الضيعات الفلاحية أو معامل صنع السجائر هناك رغما عن إرادة آبائهم