Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الصحراء المغربية  : مرحبا بكم في موقع صوت الركيبات الحر
3 juin 2008

شيخ صحراوي وثلاثة من أبنائه يقررون البقاء في أرض الوطن وعدم العودة إلى مخيمات تندوف

قرر شيخ صحراوي من قبيلة (ازركين الكرح) استفاد من برنامج تبادل الزيارات العائلية ضمن الرحلة ال17 من هذه العملية برسم سنة2008 من وإلى إقليم العيون، البقاء بأرض الوطن رفقة ثلاثة من أبنائه، واضعين بذلك حدا لمعاناة امتدت سنوات في مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري.

وأعرب الشيخ الصوني ولد الحافظ ولد عدا (88 سنة) في تصريح صحفي مساء أمس الأحد، عن سعادته البالغة وهو يعيش الآن بوطنه ، المغرب ، الذي أبعد عنه قهرا بعد اختطافه من قبل ما يسمى (البوليساريو) سنة1976 .

وقال بنبرة بالغة الدلالة لقد "جئت إلى وطني وبلدي المغرب الذي ننتمي إليه جميعا أبا عن جد"، مؤكدا أن القرار الذي اتخذه بالبقاء بأرض الوطن رفقة ابنه مولاي (19 سنة) وابنتيه النكية (20 سنة) وحياة (12 سنة)، هو تعبير عن قناعة راسخة "بوحدة نؤيدها" و"بوطننا المغرب الذي نؤيد توجهاته الرامية إلى جمع الشمل".

وأضاف الشيخ الصوني قائلا "إن ابتعادي عن وطني المغرب طوال هذه السنوات لم يكن بإرادتي، بل أرغمت على ذلك حين تم اختطافي سنة1976 ، ومن يومها وأنأ أتحين كل فرصة سانحة للعودة إلى أرض الوطن إلى أن أتيح لي ذلك من خلال الرحلة التي استفدت منها في إطار تبادل الزيارات العائلية".

وأبرز أنه حين تم اختطافه، كان يتاجر في الإبل واشترى حينها30 ناقة من كلميم سنة1976 قبل أن يتم اختطافه بمنطقة قلب العتيريس ويساق إلى تندوف وتنهب منه إبله.

وعن وضعية ساكنة مخيمات تندوف، قال الشيخ الصوني إنها "وضعية لا تحسد عليها ونطلب الله أن يعطينا ويعطيها الفرج"، مضيفا بلهجة حسانية بليغة أن تلك الساكنة تطلب "رضا مولانا وتطلب الحل والفرج. فهي في أرض الجزائر وفي أرض خلاء ولا تملك إبلا أو أغناما ولا أي شيء يذكر".

وأكد أن المواطنين الصحراويين سئموا تلك الوضعية وأصابهم اليأس، وأدركوا أن المستقبل لا يمكن أن يكون إلا بالوحدة وجمع الشمل.

ومن جانبهم، عبر كل من مولاي والنكية وحياة عن سعادتهم البالغة وهم بين أهلهم وذويهم في وطنهم المغرب.

وقال مولاي إن عبئا ثقيلا انزاح عن كاهله كشاب أجبرته قيادة (البوليساريو) على التجنيد العسكري وهو لا يزال دون السن القانونية.

وأبرز أنه لم يكن يرغب في التجنيد، غير أنه اقتيد وهو في سن ال16 من عمره إلى معسكرات التجنيد العسكري في مخيمات تندوف للتدرب على السلاح.

ومن جانبه، اعتبر أحمد ولد محمود ولد الحافظ ولد عدا إن قرار عمه الشيخ الصوني ولد الحافظ البقاء بأرض الوطن، يكتسي دلالة بالغة كتعبير واضح من هذا الشيخ الذي له مكانة هامة وبارزة داخل القبيلة، عن تأييده لمبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية.

وأبرز أن قبيلة (ازركين) بكل شرائحها تشعر باعتزاز وفخر كبيرين بهذا الحدث وتتمنى أن يفتح الباب لعودة مكثفة للمواطنين الصحراويين بمخيمات تندوف إلى وطنهم المغرب، ولوضع حد لمأساة إنسانية طال أمدها.

واعتبر الشيخ محمد نافع اهل بلقاسم شيخ قبيلة (ازركين) أن القرار الذي اتخذه الشيخ الصوني ، وهو من أقطاب زاوية عياش ، يعد الأول من نوعه الذي يتم على مستوى إقليم العيون، على غرار حالات أخرى لمواطنين قرروا البقاء سابقا لدى استفادتهم من برنامج تبادل الزيارات العائلية بباقي الأقاليم الجنوبية للمملكة.

ونوه بهذه البادرة التي جاءت تلبية للنداء الملكي السامي "إن الوطن غفور رحيم" وتعبيرا عن التأييد لمبادرة الحكم الذاتي كخيار ديمقراطي ينهي مشكل الصحراء المفتعل ويتيح للصحراويين تسيير شؤونهم بأنفسهم.

ومن جهته، أعرب الشيخ محمد نافع عن الأمل في أن يحدو جميع المواطنين الصحراويين بمخيمات تندوف حدو الشيخ الصوني الذي فضل العيش في وطنه الموحد في كرامة.

وعبر ابنا الشيخ الصوني بالعيون محمد (52 سنة) ومحمد سالم (43 سنة) عن سعادتهما بجمع الشمل بعد فرقة دامت32 سنة، معربين عن الأمل في أن تكتمل الفرحة بعودة باقي إخوانهما من مخيمات تندوف إلى أرض الوطن.

Publicité
Commentaires
الصحراء المغربية  : مرحبا بكم في موقع صوت الركيبات الحر
Publicité
Derniers commentaires
Publicité