Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
الصحراء المغربية  : مرحبا بكم في موقع صوت الركيبات الحر
4 mai 2008

خلاصات السيد فالسوم "استنتاج موضوعي" جاء لتأكيد واستكمال تحليل السيد بان كي مون

corcas-cloture_M.jpg

عبر المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية عن ارتياحه للخلاصات التي توصل إليها السيد بيتر فان فالسوم، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، والتي أكد فيها أن "مطلب الاستقلال غير واقعي" وأنه يتعين "على البوليساريو التخلي عنه".

ووصف المجلس، في بلاغ صدر مساء اليوم السبت بالرباط في اختتام دورته العادية برسم سنة2008 ، التي خصصت لمناقشة مستجدات قضية الوحدة الترابية للمملكة ، وقطاع الصحة بالأقاليم الجنوبية، هذه الخلاصات ب"الاستنتاج الموضوعي" الذي جاء لتأكيد واستكمال التحليل الذي قام به الأمين العام للأمم المتحدة، في تقريره، لاسيما في إشارته وإشارة مجلس الأمن في قراره الجديد1813 إلى مبدإ الواقعية، الذي ينبغي أن يطبع المفاوضات.
وتدارس المجلس خلال هذه الجلسة "بطريقة بناءة ومثمرة " آخر التطورات الإيجابية جدا التي عرفتها القضية الوطنية والمتميزة بمصادقة مجلس الامن بإجماع اعضائه على قراره1813 ، وكذا بمضامين تقريري كل من الامين العام الاممي ومبعوثه الشخصي والتي تؤيد جميعها عدالة الموقف المغربي المطبوع بروح الواقعية والتوافق التي ينادي بها المنتظم الاممي.
واضاف البلاغ أن هذه الروح البناءة هي نفسها التي استندت عليها المملكة المغربية خلال إعداد وتقديم مبادرتها للحكم الذاتي التي وصفها مجلس الامن للمرة الثالثة على التوالي بالجدية والمصداقية.
وأشار إلى أنه انطلاقا من هذا الموقف الموضوعي، فإن الأمور قد أصبحت واضحة وجلية، حيث أكد مجلس الأمن في قراره الاخير رقم1813 تأييده للسيد فان فالسوم في هذه النظرة الواقعية، مجددا الثقة في شخصه من خلال دعمه بدون أي تحفظ لالتزام الامين العام ومبعوثه الشخصي بالعمل على إيجاد حل لقضية الصحراء، مضيفا أن الامر يتعلق بالشروع في مفاوضات مكثفة ومعمقة الامر الذي ما فتئ المغرب ينادي به، بدافع من الواقعية والروح التوافقية، بعيدا عن المزايدات والمطالب غير الواقعية.
وأكد بلاغ المجلس، أن مقترح الحكم الذاتي الذي بلورته المبادرة المغربية، والتي رحبت بها المجموعة الدولية واصفة إياها بالجدية والمصداقية والواقعية والقابلة للتطبيق، توفر كافة الضمانات لتمكين ساكنة الصحراء المغربية قاطبة من الممارسة الديمقراطية لحقوقها، وضمان إشراكها الكامل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمنطقة ولكل ربوع المملكة.
وأبرز المجلس أن هذه المبادرة التي هي أساس المسلسل التفاوضي، تجسد بكل جلاء إجماع الشعب المغربي حول القضية الوطنية وتعكس المساهمة الفعالة التي قدمها المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية في بلورة هذه المبادرة، وكذا مشاركته المباشرة في مفاوضات مانهاست، حيث تجسد كل هذه الجهود البناءة التي بذلها المغرب طيلة هذا المسلسل إرادته الصادقة في إعطاء جميع مواطنيه بالاقاليم الجنوبية دورا أساسيا في تسيير شؤونهم في ظل مغرب موحد ينعم بسيادته على كل أراضيه من طنجة الى الكويرة.
وأكد المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية أنه يتعين على خصوم الوحدة الترابية للمملكة أن يتخلوا عن ما يساورهم من أوهام، بأن المغرب قد يتخلى عن سيادته المشروعة، مضيفا أن المغرب لن يقبل بأي مقترح يتنافى مع سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية داخل حدودها الحقة.
وأعرب المجلس، من جهة أخرى، عن أسفه لما يسود مخيمات تندوف من احتجاز ظالم، وبؤس ويأس، يحاول البعض التستر عليه من خلال أعمال استفزازية شرق الجدار الامني، مجددا دعمه وبقوة للرد الوطني الواضح والحازم إزاء مناورات الانفصاليين، كما يدين بشدة كل محاولة لتغيير الوضع الراهن، ويرفض أي سياسة قائمة على فرض الأمر الواقع في هذا الجزء من الصحراء المغربية.
وجدد المجلس دعوته إلى المصالحة والواقعية وروح التوافق، دون غالب أو مغلوب للخروج من المأزق الحالي الذي يعاني منه سكان مخيمات تندوف في كرامتهم وسلامتهم وحقوقهم الأساسية، لاسيما حق العودة طواعية إلى حضن الوطن الأم الغفور الرحيم على غرار الآلاف من إخوانهم الذين لم تكن العودة الجماعية لطائفة من أعضاء البوليساريو المجتمعين في مؤتمر كجيجيمات، بضواحي تيفاريتي بالصحراء المغربية، إلا تحولا نوعيا في المسار الحتمي لعودة كافة أبناء الصحراء، المقتنعين بجدية وصواب خيار الحكم الذاتي في ظل سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية.
وأبرز البلاغ أن ما حصل من تقدم في المفاوضات بشأن مقترح الحكم الذاتي، كما أكد ذلك مجلس الامن بكل وضوح في قراره الجديد1813 ، سيمكن "إخواننا وأخواتنا في مخيمات تندوف من العودة الى وطنهم في أفضل الظروف التي تراعي كرامتهم، وتعيد لهم حقوقهم وتضع حدا للمعاناة الإنسانية وظروف العيش المزرية التي تسود تلك المخيمات وهي الظروف التي لم يفت المجموعة الدولية الانتباه إليها".
وأكد المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية كذلك أن العودة إلى الوطن الأم تتيح لهم الاستفادة من الانجازات الباهرة التي أسهمت بشكل ملحوظ في تحسين ظروف الحياة لسكان الاقاليم الجنوبية، مشيرا إلى أنه سيعمل بتنسيق وتعاون مع السلطات المختصة على مضاعفة الجهود لتمكين "مواطنينا المحتجزين بتندوف من العودة إلى الوطن في أفضل الظروف وإعادة إدماجهم على النحو الأمثل لينعموا بالحرية والعيش الكريم في ظل مغرب ديمقراطي موحد ومتضامن" .
وأشار البلاغ، في هذا الاطار، إلى أن المجلس اعتمد العديد من البرامج الهامة وعمل على تنفيذها وترجمتها إلى إنجازات ملموسة، في مجالات الصيد البحري والنقل والسكن والتشغيل، وذلك بتنسيق مع الحكومة.
وأكد المجلس التزامه بتعزيز سياسة القرب، مشددا على أنه لن يدخر أي جهد في سبيل تحقيق المصالحة بين الاخوة.
كما ناشد البوليساريو بأن يتعامل إيجابيا مع سياسة اليد الممدودة التي ينهجها المغرب، وأن يتخذ موقفا يتسم بالواقعية والمسؤولية، باعتباره السبيل الوحيد الكفيل بتحقيق المصالحة والخروج بهذا الخلاف المفتعل من الطريق المسدود، منذ أزيد من ثلاثين سنة، وكذا بالاستجابة لتطلعات سكان المنطقة والمجموعة الدولية.
واعتبر المجلس أن مقترح الحكم الذاتي لا يشكل فرصة حقيقية بالنسبة للصحراء فحسب، بل يعد أيضا فرصة تاريخية، بالنسبة لمسلسل البناء المغاربي، الذي طالما تطلعت إليه شعوب المنطقة، للنهوض بدينامية التعاون متعدد الأشكال، التي من شأنها أن تسهم في حفظ السلم والأمن، ليس داخل الفضاء المغاربي ومنطقة جنوب غرب المتوسط فقط، ولكن أيضا لفائدة منطقة الساحل والصحراء برمتها.
وفي ختام هذه الدورة تلا الأمين العام للمجلس الملكي للشؤون الصحراوية السيد ماء العينين بن خليهن ماء العنين برقية ولاء واخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس

Publicité
Commentaires
الصحراء المغربية  : مرحبا بكم في موقع صوت الركيبات الحر
Publicité
Derniers commentaires
Publicité