البوليساريو يتحكم في عملية واسعة لتهريب الأسلحة

ذكرت أسبوعية (لا غازيت دو ماروك) في عددها الأخير، أن انفصاليي البوليساريو "يتحكمون في سوق واسعة للأسلحة ، حيث يتزود إرهابيون، ومتمردون ومهربو المخدرات "، مؤكدة أن "غالبية عناصر القاعدة بمنطقة الساحل تتشكل من الفارين من البوليساريو".

ونقلا عن مصادر محلية، أوضحت الأسبوعية ، التي نشرت تحقيقا حول "تهريب الأسلحة في الصحراء"، أن "رجال عبد العزيز المراكشي لا يغتنون فقط عبر الاغتراف من الترسانة المقدمة بسخاء من قبل الجزائر، أكبر مشتر للأسلحة بإفريقيا، ولكنهم يقومون أيضا بتحصيل مبالغ مالية من قوافل الأسلحة التي تعبر الصحراء". وكشفت (لا غازيت دو ماروك)، أنه "حسب مصادر جد مطلعة ، يبدو أن التهريب قد لا يكون مقتصرا فقط على قيادة البوليساريو، التي تستفيد من تجارة واسعة لا تطال مخزون الأسلحة التي تمنحها الجزائر فحسب، بل أيضا تلك التي يوفرها ناقلون كبار للأسلحة يقوم وسطاء فاسدون بنقلها عبر الصحراء في اتجاه الساحل". ومن جهة أخرى، أشارت الأسبوعية إلى أن هذا التهريب يقلق "الجزائر منذ فترة قصيرة"، ملاحظة أن كون المصالح الجزائرية تباشر تحقيقا حول اختفاء أسلحة من ترسانة البوليساريو " قد يكون غير ذي جدوى لو لم تتكرر " هذه العملية. وبالنسبة للأسبوعية، فإن الخطر الحقيقي يتمثل في إمكانية أن تتحول المنطقة إلى أفغانستان جديدة.